أنا ليا صديق قديم انقطعت صلتنا ببعض من زمان، بعتلي القصة دي و وعدته إني أنشرها على الصفحة بتعتي، هو كلمني و طلب من أنشرها على صفحتي و طلب مني أن أطلب منكو تعملو شير عشان اكتر عدد من الناس يعرف أنه برئ و أنه فعلا حاسس أنه ملوش ذنب في أي حاجة عملها .. نبدأ الجواب اللي بعتهولي بدون تطويل.
صاحبي معتز،
أنا بكتب بسرعة لأن مافيش قدامي وقت كتير، ممكن يندهولي في أي وقت، هتلاقي غلطات إملائية و ممكن أحكي الأحداث بدون ترتيب و بكتب بالعامية لأني مش قادر أفكر.
المهم.
أنت عارف أنا بشتغل مهندس في قسم الإنشاءات في وزارة الكهرباء، كان عندي جوبيه في مصر الجديده، كنا الصبح في أول اليوم بنحفر هناك في الأرض عشان الحكومة عايزة تنقل الكهرباء في الأرض عشان مصر الجديدة هي المنطقة الوحيدة اللي كهربتها عواميد - الحفر ده بالمناسبة كان عند بيت عمي القديم - المهم كان الحفر شغال عادي لغاية لما البلدوزر لقي و هو بيحفر حاجة صلبة إفتكرها صخرة كبيرة قعد يحفر بيها بس ما إتكسرتش، وقفنا شغل و كل العمال و المهندسين نزلو في الحفر عشان نشوف أيه ده، لقيتا صندوق حديد صغير طلعناه من الحفرة حاولنا نفتحة معرفناش فجبنه شاكوش و كسرناه، لقيتا جواه حاجة عجيبة جدا مش هتصقدقها .. عارف لقينا أيه.
عدسة مكبرة.
أه عدسة مكبرة بس مستطيلة مش مدورة و الهاند اللي بتممسك منها تقريبا من السيراميك أو العاج حاجة زي كده و متسننة من أخرها كده زي السكينة، طبعا الناس قعدت تضحك و مهتموش بالموضوع، أخدت انا العدسة و غسلتها و نظقتها و ظبتها كده – فضول- و فعلا مسكتها بإيدي و رفعتها قعدت أجربها لقتها بتقرب الحاجات جامد جدا، المهم قعدت ابص من خلالها على الناس و الحاجات اللي حواليا لغاية لما وصلت لمكان ما أنا راكن عربيتي لقيت واحد بيجري بيفتح باب العربية و بيركبها شلت العدسة بسرعة و ببص لقيت العربية زي ما هي محدش جه ناحيتها .. جربت تاني و رفعت العدسة قدامي ناحية العربية تاني لقين برده في حد بيفتح باب العربية و بيركب .. جربت كذا مرة كل مرة نفس الحاجه بس قعدت ادقق اكتر لقيت إن اللي بيركب العربية ده أنا .. لقيت نفسي أنا اللي بركب العربية و مستعجل و أنا بركبها.
عايز أقولك إني خوفت بطريقة رهيبة و قعدت أبص للعدسة و اقلبها في إيدي و مقبتش فاهم دي عدسة سحرية دي و لا أيه .. .. لسة عمال أبص فيها كده قام موبايلي رن لقتها ماما كنسلت عيها كلمتني تاني.
أيوة يا ماما
الحقني يا كمال .. الحقني يا ابني.
فيه يا ماما بتعيطي ليه
تعلالي حالا عمك نهبنا و سرق فلوسنا كلها .. تعالا دلوقتي.
طيب اهدي و أنا جي في الطريق.
قفلت معاها، جريت بسرعة على العربية فتحت الباب و ركبت و حطيت إيدي على الدركسيون .. طبعا زي ما انت فهمت كده أنا عملت نفس المشهد اللي انا شوفته في العدسة من شوية .. ركبت العربية و أنا مستعجل.
وصلت البيت و طلعت – و انا معايا العدسة في إيدية – دخلت لقيت ماما هريه نفسها من العياط، قعدت هدتها و قالتلي ايه المشكلة.
أنا أبويا مات من شهر و الحقيقة كلن سايبلنا شوية أملاك مش قليلة و كان عمي بيدير لبابا شغله زي مدير كده .. بابا كان عمله التوكي، بعد مب بابا مات عمي باع لنفسه حاجات كتير و سابلنا حاجات فتات، يعني عربيتين و فندق الزعفرانه المهجور اللي على طريق الزعفرانه و خد الباقي، هو فعلا تقريبا مسبلناش حاجه .. شغل زي بتاع الأفلام بالظبط يا معتز .. أنا مكنتش نصدق إن في كده.
حصلي حالة صدمة غريبة، سبت ماما و دخلت أوضت قفلتها و قعدت على السرير و العدسة في إيدي .. سرحت و فكرت و اتحسرت و عيطت و كل حاجة، وسط كل ده بصيت للعدسة و افكر في اللي حصل معايا و مع العدسة و موضوع العربية تقريبا مكنتش عايز افكر في اللي عمي عمله معانا قعدت العب بالعدسة ارفعها هنا و هنا، رفعتها في إتجاه الدولاب لقتها مبينالي إن ماما واقفة أدام االدولاب و فتحاه و بتطلع منه حاجة أو بتحط حاجة – مكنش واضح – نزلت العدسة جنبي و قعدت في مكاني حوالي 10 دقايق، دخلت ماماالأوضة و معاها هدوم فتحت الدولاب و بدأت ترص الهدوم في الدولاب .. و خرجت.
خرجت ماما من الأوضه .. قعدت متنح كتير مش مصدق كل اللي بيحصل حوالية .. قومت من مكاني على السرير، دخلت البلكونة و العدسة في إيدية و سرحت في أفكار كتيرة .. مبقتش عارف أعمل أيه في موضوع عمي ده نخش في قضايا و محاكم و لا أجرب معه ودي الأول، عجبتني فكرة أني أروح أتكلم معاه و قررت أروحله أتكلم معاه.. رفعت العدسة أدامي أبص للناس اللي ماشية في الشارع، يمين في شمال العدسة جت على عربيتي لقت طالع فيها نفسي و أنا بركبها، زي ما تقول بدأت أتعود على الموضوع .. نزلت العدسة و رفعتها تاني ناحية العربية لقيت نفس الكلام، شايف نفسي و أنا بركب العربية، قولت أنا أنزل أروح لعمي و أتكلم معاه و أشيل موضوع العدسة ده من دماغي شوية.
قلعت هدومي و حطتها على السريرو لبست هدوم تانيه مش عارف ليه بس قولت عشان أبقى لابس حاجة تانية غير اللي شوفتها في العدسة لم شوفت نفسي بركب العربية .. المهم و أنا خارج من الأوضة حصل حاجة غريبة لا يمكن تتخيلها.
أنتهى الجزء ده
مع تحيات معتز حجازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق